ليلة القدر تكتب فيها الآجال والأرزاق والأوامر والنواهي
صفحة 1 من اصل 1
ليلة القدر تكتب فيها الآجال والأرزاق والأوامر والنواهي
ليلة القدر تكتب فيها الآجال والأرزاق والأوامر والنواهي الإلهية
بيّن الشيخ محمد بن حسن المريخي امام وخطيب جامع عثمان بن عفان بمدينة الخور فضل العشر الأواخر وما فيها من الثواب وقال أثناء خطبة الجمعة التي ألقاها أمس ان الايام العشر اكرم الأيام وأشرف الليالي لأنها أيام العتق من النار وان الرسول (صلي الله عليه وسلم) كان يجتهد فيهن مالا يجتهد في غيرها من الأيام.
وأوضح ان العباد مأسورون بذنوبهم وما اقترفته أيديهم خاصة في هذه الأزمان التي تكثر فيها المعاصي وهي أيام فك الأسر وكسر القيد بالعمل الصالح.
وطالب المسلمين بالتفكر في مرور الأيام وانقضاء الشهور والأعوام وسرعة تحول الأحوال ونهاية الآجال ها أنتم عباد الله في آخر أيام شهركم الفضيل الذي استقبلتموه بالأمس انه اليوم يستعد لمفارقة الدنيا عائدا الي ربه عز وجل حاملا من الأعمال والنيات ما حملتموه عباد الله.
تفكروا في مضي المواسم مسرعة مستعجلة تفكروا وسابقوها واغتنموها واحرصوا علي تحميلها من الأعمال من يسركم ان تروه يوم القيامة.
لقد نزلت بكم عشر كريمات وأوقات وليال ثمينات نزلت بكم العشر الأواخر من شهر رمضان وما أدراكم ما العشر الأواخر؟
انها من أكرم الأيام وأشرف الليالي، انها أيام العتق من النار كان رسول الله (صلي الله عليه وسلم) يعاملها معاملة خاصة تختلف عن الأيام العشرين من رمضان ويهبها وقته كله ويعتني بها ويهتم بساعاتها.
تقول عائشة رضي الله عنها: كان النبي (صلي الله عليه وسلم) يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها، رواه مسلم وتقول رضي الله عنها: كان النبي (صلي الله عليه وسلم) إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله. رواه البخاري ومسلم، وتقول: كان يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شد مئزره، رواه أحمد.
إن العشر الأواخر من رمضان هي أيام العتق من النار، أيام الفوز.
وقال المريخي: كان الصحابة والتابعون وقرون المسلمين الفاضلة تقتدون برسول الله (صلي الله عليه وسلم) في الاهتمام بالعشر الأواخر يصلون الصلاة الطويلة ويدعون الله تعالي بإلحاح يرجونه الفوز والفلاح والنجاة من النار.
إن أيامكم هذه الفائز فيها هو الفائز حقيقة والخاسر هو الخاسر.
لأن العباد مأسورون بذنوبهم وما اقترفته أيديهم خاصة في هذه الأزمان التي تكثر فيها المعاصي وهذه هي أيام فك الأسر وكسر القيد بالعمل الصالح والتقرب الي الله بالصلاة والدعاء والإخلاص والتضرع الي الله فلا يغفل عنها الا غافل ولا يعرض عنها
إلا هالك، إذ كيف يعرض عن فكاك أسره عاقل أو كيف يلهو عن انقاذ نفسه من عنده مسكة من عقل.
أيها المسلمون:
وبين أن في هذه العشر يزحزح الله تعالي من شاء من عباده عن النار ويعتق الله تعالي رقابا استحقت النار ويتفضل علي عبيده فيعفو عنهم ويتجاوز عن أخطائهم.
فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور .
وان الواقع في النار مفقود خاسر انها بئست الدار وساءت المستقر والمقام، فهل يعقل العقلاء نصح الله ورسوله باغتنام هذه الأيام ويلتفتوا الي أنفسهم في لحظات من العمر لا تعوض وأوقات من الدنيا حاسمة.
ولفت إلي انه في هذه العشر ليلة مخصوصة بالخيرات ورفيع الدرجات وكبير الثواب، هي ليلة القدر.
لرفعة قدرها ومقامها سماها الله تعالي ليلة القدر فأنزل فيها القرآن وما ادراكم ما القرآن؟
وحي الله الخالد، أشرف وأكمل ما أوحاه الله تعالي إلي البشرية منذ خلقها وحتي يرثها.
إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر .
بشر رسول الله (صلي الله عليه وسلم) أمته بالخير الكبير والفوز في ليلة القدر فقال من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه رواه البخاري ومسلم.
من فضل هذه الليلة: ان الله تعالي خصها بنزول القرآن وجعل العمل القليل فيها يعدل عمل عمر طويل فإن ألف شهر تساوي ثلاثا وثمانين سنة وزيادة فمن يعمل في ليلة القدر عملا صالحا فكأنه عمل في ثلاث وثمانين سنة.
وصف الله تعالي هذه الليلة بأنها مباركة وأعلم عباده ان الملائكة تنزل في تلك الليلة بالخيرات والمبشرات تنزّل الملائكة والروح فيها .
وبيّن ان ليلة القدر يا عباد الله تكتب فيها الآجال والأرزاق وفيها يأمر الله تعالي بما شاء من أوامر ونواهيه وما هو كائن في الكون مما يريده الله تعالي من الأوامر المحكمة فيها يفرق كل امر حكيم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين .
نصح رسول الله امته بالاهتمام بها وتحريها والعمل فيها فقال: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من
وعلم النبي صلي الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها دعاء مخصوصا لهذه الليلة حين سألته: أرأيت ان علمت ليلة القدر ما اقول فيها قال: قولي: اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني .
وأوضح انه من علامات هذه الليلة الهدوء الكبير والسكون وانشراح صدور المؤمنين واطمئنان قلوبهم والنشاط والميول لفعل الخير وظهور الشمس صافية لا شعاع لها في صبيحتها.
واما تخصيص ليلة القدر بعمرة فلم يرد في ذلك شيء.. وتخصيص ليلة السابع والعشرين باجتهاد دون بقية الليالي تصرف غير صحيح وتضييع لليلة القدر لانها ليلة متنقلة وليست ثابتة في ليلة معروفة ابدا.
أيها المسلمون:
ومن أهم ما يعتني به المسلم الصائم القائم استخراج صدقة الفطر عن نفسه وعياله ومن يعول.. وهي فريضة وليست ناقلة مستحبة ولو تفكر فيها الصائم لعلم قدرها واهميتها فإن رسول الله صلي الله عليه وسلم أخبر انها طهرة للصائم تطهره من اللغو والرفث وترفع صيامه ان شاء الله فلم تشرع عبثا انما لحكمة بالغة وهي تطهير الصوم مما علق به من الآثام فما احوجنا الي ما يطهر صيامنا وقالوا: ان صيام الشهر معلق حتي تدفع صدقة الفطر وهي ايضا طعمة للمساكين فيجب توصيلها الي مستحقيها من الفقراء والمساكين والحذر من الاهمال فيها لمن استطاعها بصرفها الي غير مستحقيها من الاغنياء فانها بذلك لا تبرؤ بها الذمة وتخرج في وقتها قبل العيد بيوم او يومين او في وقت الفضل وهو قبل صلاة العيد فاحرصوا رحمكم الله علي اكمال الصيام كما علمكم الله ورسوله واجتهدوا في اكتساب الحسنات ورفيع الدرجات فالايام تمضي مسرعة والاوقات تمر وتسير فالبدار البدار يا أمة المسلمين سجلوا انفسكم في صحف القائمين والركع السجود.
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
[url=javascript:submitSearch();][/url]
بحث تفصيلي
if( document.all.artical )
document.all.artical.innerHTML = document.all.articalText.value ;
if( document.all.date1 )
docDate = document.all.date1.value ;
//alert(document.all.articalText.value) ;
بيّن الشيخ محمد بن حسن المريخي امام وخطيب جامع عثمان بن عفان بمدينة الخور فضل العشر الأواخر وما فيها من الثواب وقال أثناء خطبة الجمعة التي ألقاها أمس ان الايام العشر اكرم الأيام وأشرف الليالي لأنها أيام العتق من النار وان الرسول (صلي الله عليه وسلم) كان يجتهد فيهن مالا يجتهد في غيرها من الأيام.
وأوضح ان العباد مأسورون بذنوبهم وما اقترفته أيديهم خاصة في هذه الأزمان التي تكثر فيها المعاصي وهي أيام فك الأسر وكسر القيد بالعمل الصالح.
وطالب المسلمين بالتفكر في مرور الأيام وانقضاء الشهور والأعوام وسرعة تحول الأحوال ونهاية الآجال ها أنتم عباد الله في آخر أيام شهركم الفضيل الذي استقبلتموه بالأمس انه اليوم يستعد لمفارقة الدنيا عائدا الي ربه عز وجل حاملا من الأعمال والنيات ما حملتموه عباد الله.
تفكروا في مضي المواسم مسرعة مستعجلة تفكروا وسابقوها واغتنموها واحرصوا علي تحميلها من الأعمال من يسركم ان تروه يوم القيامة.
لقد نزلت بكم عشر كريمات وأوقات وليال ثمينات نزلت بكم العشر الأواخر من شهر رمضان وما أدراكم ما العشر الأواخر؟
انها من أكرم الأيام وأشرف الليالي، انها أيام العتق من النار كان رسول الله (صلي الله عليه وسلم) يعاملها معاملة خاصة تختلف عن الأيام العشرين من رمضان ويهبها وقته كله ويعتني بها ويهتم بساعاتها.
تقول عائشة رضي الله عنها: كان النبي (صلي الله عليه وسلم) يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها، رواه مسلم وتقول رضي الله عنها: كان النبي (صلي الله عليه وسلم) إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله. رواه البخاري ومسلم، وتقول: كان يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شد مئزره، رواه أحمد.
إن العشر الأواخر من رمضان هي أيام العتق من النار، أيام الفوز.
وقال المريخي: كان الصحابة والتابعون وقرون المسلمين الفاضلة تقتدون برسول الله (صلي الله عليه وسلم) في الاهتمام بالعشر الأواخر يصلون الصلاة الطويلة ويدعون الله تعالي بإلحاح يرجونه الفوز والفلاح والنجاة من النار.
إن أيامكم هذه الفائز فيها هو الفائز حقيقة والخاسر هو الخاسر.
لأن العباد مأسورون بذنوبهم وما اقترفته أيديهم خاصة في هذه الأزمان التي تكثر فيها المعاصي وهذه هي أيام فك الأسر وكسر القيد بالعمل الصالح والتقرب الي الله بالصلاة والدعاء والإخلاص والتضرع الي الله فلا يغفل عنها الا غافل ولا يعرض عنها
إلا هالك، إذ كيف يعرض عن فكاك أسره عاقل أو كيف يلهو عن انقاذ نفسه من عنده مسكة من عقل.
أيها المسلمون:
وبين أن في هذه العشر يزحزح الله تعالي من شاء من عباده عن النار ويعتق الله تعالي رقابا استحقت النار ويتفضل علي عبيده فيعفو عنهم ويتجاوز عن أخطائهم.
فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور .
وان الواقع في النار مفقود خاسر انها بئست الدار وساءت المستقر والمقام، فهل يعقل العقلاء نصح الله ورسوله باغتنام هذه الأيام ويلتفتوا الي أنفسهم في لحظات من العمر لا تعوض وأوقات من الدنيا حاسمة.
ولفت إلي انه في هذه العشر ليلة مخصوصة بالخيرات ورفيع الدرجات وكبير الثواب، هي ليلة القدر.
لرفعة قدرها ومقامها سماها الله تعالي ليلة القدر فأنزل فيها القرآن وما ادراكم ما القرآن؟
وحي الله الخالد، أشرف وأكمل ما أوحاه الله تعالي إلي البشرية منذ خلقها وحتي يرثها.
إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر .
بشر رسول الله (صلي الله عليه وسلم) أمته بالخير الكبير والفوز في ليلة القدر فقال من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه رواه البخاري ومسلم.
من فضل هذه الليلة: ان الله تعالي خصها بنزول القرآن وجعل العمل القليل فيها يعدل عمل عمر طويل فإن ألف شهر تساوي ثلاثا وثمانين سنة وزيادة فمن يعمل في ليلة القدر عملا صالحا فكأنه عمل في ثلاث وثمانين سنة.
وصف الله تعالي هذه الليلة بأنها مباركة وأعلم عباده ان الملائكة تنزل في تلك الليلة بالخيرات والمبشرات تنزّل الملائكة والروح فيها .
وبيّن ان ليلة القدر يا عباد الله تكتب فيها الآجال والأرزاق وفيها يأمر الله تعالي بما شاء من أوامر ونواهيه وما هو كائن في الكون مما يريده الله تعالي من الأوامر المحكمة فيها يفرق كل امر حكيم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين .
نصح رسول الله امته بالاهتمام بها وتحريها والعمل فيها فقال: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من
وعلم النبي صلي الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها دعاء مخصوصا لهذه الليلة حين سألته: أرأيت ان علمت ليلة القدر ما اقول فيها قال: قولي: اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني .
وأوضح انه من علامات هذه الليلة الهدوء الكبير والسكون وانشراح صدور المؤمنين واطمئنان قلوبهم والنشاط والميول لفعل الخير وظهور الشمس صافية لا شعاع لها في صبيحتها.
واما تخصيص ليلة القدر بعمرة فلم يرد في ذلك شيء.. وتخصيص ليلة السابع والعشرين باجتهاد دون بقية الليالي تصرف غير صحيح وتضييع لليلة القدر لانها ليلة متنقلة وليست ثابتة في ليلة معروفة ابدا.
أيها المسلمون:
ومن أهم ما يعتني به المسلم الصائم القائم استخراج صدقة الفطر عن نفسه وعياله ومن يعول.. وهي فريضة وليست ناقلة مستحبة ولو تفكر فيها الصائم لعلم قدرها واهميتها فإن رسول الله صلي الله عليه وسلم أخبر انها طهرة للصائم تطهره من اللغو والرفث وترفع صيامه ان شاء الله فلم تشرع عبثا انما لحكمة بالغة وهي تطهير الصوم مما علق به من الآثام فما احوجنا الي ما يطهر صيامنا وقالوا: ان صيام الشهر معلق حتي تدفع صدقة الفطر وهي ايضا طعمة للمساكين فيجب توصيلها الي مستحقيها من الفقراء والمساكين والحذر من الاهمال فيها لمن استطاعها بصرفها الي غير مستحقيها من الاغنياء فانها بذلك لا تبرؤ بها الذمة وتخرج في وقتها قبل العيد بيوم او يومين او في وقت الفضل وهو قبل صلاة العيد فاحرصوا رحمكم الله علي اكمال الصيام كما علمكم الله ورسوله واجتهدوا في اكتساب الحسنات ورفيع الدرجات فالايام تمضي مسرعة والاوقات تمر وتسير فالبدار البدار يا أمة المسلمين سجلوا انفسكم في صحف القائمين والركع السجود.
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
مع تحياتي
[url=javascript:submitSearch();][/url]
بحث تفصيلي
if( document.all.artical )
document.all.artical.innerHTML = document.all.articalText.value ;
if( document.all.date1 )
docDate = document.all.date1.value ;
//alert(document.all.articalText.value) ;
بيّن الشيخ محمد بن حسن المريخي امام وخطيب جامع عثمان بن عفان بمدينة الخور فضل العشر الأواخر وما فيها من الثواب وقال أثناء خطبة الجمعة التي ألقاها أمس ان الايام العشر اكرم الأيام وأشرف الليالي لأنها أيام العتق من النار وان الرسول (صلي الله عليه وسلم) كان يجتهد فيهن مالا يجتهد في غيرها من الأيام.
وأوضح ان العباد مأسورون بذنوبهم وما اقترفته أيديهم خاصة في هذه الأزمان التي تكثر فيها المعاصي وهي أيام فك الأسر وكسر القيد بالعمل الصالح.
وطالب المسلمين بالتفكر في مرور الأيام وانقضاء الشهور والأعوام وسرعة تحول الأحوال ونهاية الآجال ها أنتم عباد الله في آخر أيام شهركم الفضيل الذي استقبلتموه بالأمس انه اليوم يستعد لمفارقة الدنيا عائدا الي ربه عز وجل حاملا من الأعمال والنيات ما حملتموه عباد الله.
تفكروا في مضي المواسم مسرعة مستعجلة تفكروا وسابقوها واغتنموها واحرصوا علي تحميلها من الأعمال من يسركم ان تروه يوم القيامة.
لقد نزلت بكم عشر كريمات وأوقات وليال ثمينات نزلت بكم العشر الأواخر من شهر رمضان وما أدراكم ما العشر الأواخر؟
انها من أكرم الأيام وأشرف الليالي، انها أيام العتق من النار كان رسول الله (صلي الله عليه وسلم) يعاملها معاملة خاصة تختلف عن الأيام العشرين من رمضان ويهبها وقته كله ويعتني بها ويهتم بساعاتها.
تقول عائشة رضي الله عنها: كان النبي (صلي الله عليه وسلم) يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها، رواه مسلم وتقول رضي الله عنها: كان النبي (صلي الله عليه وسلم) إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله. رواه البخاري ومسلم، وتقول: كان يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شد مئزره، رواه أحمد.
إن العشر الأواخر من رمضان هي أيام العتق من النار، أيام الفوز.
وقال المريخي: كان الصحابة والتابعون وقرون المسلمين الفاضلة تقتدون برسول الله (صلي الله عليه وسلم) في الاهتمام بالعشر الأواخر يصلون الصلاة الطويلة ويدعون الله تعالي بإلحاح يرجونه الفوز والفلاح والنجاة من النار.
إن أيامكم هذه الفائز فيها هو الفائز حقيقة والخاسر هو الخاسر.
لأن العباد مأسورون بذنوبهم وما اقترفته أيديهم خاصة في هذه الأزمان التي تكثر فيها المعاصي وهذه هي أيام فك الأسر وكسر القيد بالعمل الصالح والتقرب الي الله بالصلاة والدعاء والإخلاص والتضرع الي الله فلا يغفل عنها الا غافل ولا يعرض عنها
إلا هالك، إذ كيف يعرض عن فكاك أسره عاقل أو كيف يلهو عن انقاذ نفسه من عنده مسكة من عقل.
أيها المسلمون:
وبين أن في هذه العشر يزحزح الله تعالي من شاء من عباده عن النار ويعتق الله تعالي رقابا استحقت النار ويتفضل علي عبيده فيعفو عنهم ويتجاوز عن أخطائهم.
فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور .
وان الواقع في النار مفقود خاسر انها بئست الدار وساءت المستقر والمقام، فهل يعقل العقلاء نصح الله ورسوله باغتنام هذه الأيام ويلتفتوا الي أنفسهم في لحظات من العمر لا تعوض وأوقات من الدنيا حاسمة.
ولفت إلي انه في هذه العشر ليلة مخصوصة بالخيرات ورفيع الدرجات وكبير الثواب، هي ليلة القدر.
لرفعة قدرها ومقامها سماها الله تعالي ليلة القدر فأنزل فيها القرآن وما ادراكم ما القرآن؟
وحي الله الخالد، أشرف وأكمل ما أوحاه الله تعالي إلي البشرية منذ خلقها وحتي يرثها.
إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر .
بشر رسول الله (صلي الله عليه وسلم) أمته بالخير الكبير والفوز في ليلة القدر فقال من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه رواه البخاري ومسلم.
من فضل هذه الليلة: ان الله تعالي خصها بنزول القرآن وجعل العمل القليل فيها يعدل عمل عمر طويل فإن ألف شهر تساوي ثلاثا وثمانين سنة وزيادة فمن يعمل في ليلة القدر عملا صالحا فكأنه عمل في ثلاث وثمانين سنة.
وصف الله تعالي هذه الليلة بأنها مباركة وأعلم عباده ان الملائكة تنزل في تلك الليلة بالخيرات والمبشرات تنزّل الملائكة والروح فيها .
وبيّن ان ليلة القدر يا عباد الله تكتب فيها الآجال والأرزاق وفيها يأمر الله تعالي بما شاء من أوامر ونواهيه وما هو كائن في الكون مما يريده الله تعالي من الأوامر المحكمة فيها يفرق كل امر حكيم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين .
نصح رسول الله امته بالاهتمام بها وتحريها والعمل فيها فقال: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من
وعلم النبي صلي الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها دعاء مخصوصا لهذه الليلة حين سألته: أرأيت ان علمت ليلة القدر ما اقول فيها قال: قولي: اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني .
وأوضح انه من علامات هذه الليلة الهدوء الكبير والسكون وانشراح صدور المؤمنين واطمئنان قلوبهم والنشاط والميول لفعل الخير وظهور الشمس صافية لا شعاع لها في صبيحتها.
واما تخصيص ليلة القدر بعمرة فلم يرد في ذلك شيء.. وتخصيص ليلة السابع والعشرين باجتهاد دون بقية الليالي تصرف غير صحيح وتضييع لليلة القدر لانها ليلة متنقلة وليست ثابتة في ليلة معروفة ابدا.
أيها المسلمون:
ومن أهم ما يعتني به المسلم الصائم القائم استخراج صدقة الفطر عن نفسه وعياله ومن يعول.. وهي فريضة وليست ناقلة مستحبة ولو تفكر فيها الصائم لعلم قدرها واهميتها فإن رسول الله صلي الله عليه وسلم أخبر انها طهرة للصائم تطهره من اللغو والرفث وترفع صيامه ان شاء الله فلم تشرع عبثا انما لحكمة بالغة وهي تطهير الصوم مما علق به من الآثام فما احوجنا الي ما يطهر صيامنا وقالوا: ان صيام الشهر معلق حتي تدفع صدقة الفطر وهي ايضا طعمة للمساكين فيجب توصيلها الي مستحقيها من الفقراء والمساكين والحذر من الاهمال فيها لمن استطاعها بصرفها الي غير مستحقيها من الاغنياء فانها بذلك لا تبرؤ بها الذمة وتخرج في وقتها قبل العيد بيوم او يومين او في وقت الفضل وهو قبل صلاة العيد فاحرصوا رحمكم الله علي اكمال الصيام كما علمكم الله ورسوله واجتهدوا في اكتساب الحسنات ورفيع الدرجات فالايام تمضي مسرعة والاوقات تمر وتسير فالبدار البدار يا أمة المسلمين سجلوا انفسكم في صحف القائمين والركع السجود.
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
[url=javascript:submitSearch();][/url]
بحث تفصيلي
if( document.all.artical )
document.all.artical.innerHTML = document.all.articalText.value ;
if( document.all.date1 )
docDate = document.all.date1.value ;
//alert(document.all.articalText.value) ;
بيّن الشيخ محمد بن حسن المريخي امام وخطيب جامع عثمان بن عفان بمدينة الخور فضل العشر الأواخر وما فيها من الثواب وقال أثناء خطبة الجمعة التي ألقاها أمس ان الايام العشر اكرم الأيام وأشرف الليالي لأنها أيام العتق من النار وان الرسول (صلي الله عليه وسلم) كان يجتهد فيهن مالا يجتهد في غيرها من الأيام.
وأوضح ان العباد مأسورون بذنوبهم وما اقترفته أيديهم خاصة في هذه الأزمان التي تكثر فيها المعاصي وهي أيام فك الأسر وكسر القيد بالعمل الصالح.
وطالب المسلمين بالتفكر في مرور الأيام وانقضاء الشهور والأعوام وسرعة تحول الأحوال ونهاية الآجال ها أنتم عباد الله في آخر أيام شهركم الفضيل الذي استقبلتموه بالأمس انه اليوم يستعد لمفارقة الدنيا عائدا الي ربه عز وجل حاملا من الأعمال والنيات ما حملتموه عباد الله.
تفكروا في مضي المواسم مسرعة مستعجلة تفكروا وسابقوها واغتنموها واحرصوا علي تحميلها من الأعمال من يسركم ان تروه يوم القيامة.
لقد نزلت بكم عشر كريمات وأوقات وليال ثمينات نزلت بكم العشر الأواخر من شهر رمضان وما أدراكم ما العشر الأواخر؟
انها من أكرم الأيام وأشرف الليالي، انها أيام العتق من النار كان رسول الله (صلي الله عليه وسلم) يعاملها معاملة خاصة تختلف عن الأيام العشرين من رمضان ويهبها وقته كله ويعتني بها ويهتم بساعاتها.
تقول عائشة رضي الله عنها: كان النبي (صلي الله عليه وسلم) يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها، رواه مسلم وتقول رضي الله عنها: كان النبي (صلي الله عليه وسلم) إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله. رواه البخاري ومسلم، وتقول: كان يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شد مئزره، رواه أحمد.
إن العشر الأواخر من رمضان هي أيام العتق من النار، أيام الفوز.
وقال المريخي: كان الصحابة والتابعون وقرون المسلمين الفاضلة تقتدون برسول الله (صلي الله عليه وسلم) في الاهتمام بالعشر الأواخر يصلون الصلاة الطويلة ويدعون الله تعالي بإلحاح يرجونه الفوز والفلاح والنجاة من النار.
إن أيامكم هذه الفائز فيها هو الفائز حقيقة والخاسر هو الخاسر.
لأن العباد مأسورون بذنوبهم وما اقترفته أيديهم خاصة في هذه الأزمان التي تكثر فيها المعاصي وهذه هي أيام فك الأسر وكسر القيد بالعمل الصالح والتقرب الي الله بالصلاة والدعاء والإخلاص والتضرع الي الله فلا يغفل عنها الا غافل ولا يعرض عنها
إلا هالك، إذ كيف يعرض عن فكاك أسره عاقل أو كيف يلهو عن انقاذ نفسه من عنده مسكة من عقل.
أيها المسلمون:
وبين أن في هذه العشر يزحزح الله تعالي من شاء من عباده عن النار ويعتق الله تعالي رقابا استحقت النار ويتفضل علي عبيده فيعفو عنهم ويتجاوز عن أخطائهم.
فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور .
وان الواقع في النار مفقود خاسر انها بئست الدار وساءت المستقر والمقام، فهل يعقل العقلاء نصح الله ورسوله باغتنام هذه الأيام ويلتفتوا الي أنفسهم في لحظات من العمر لا تعوض وأوقات من الدنيا حاسمة.
ولفت إلي انه في هذه العشر ليلة مخصوصة بالخيرات ورفيع الدرجات وكبير الثواب، هي ليلة القدر.
لرفعة قدرها ومقامها سماها الله تعالي ليلة القدر فأنزل فيها القرآن وما ادراكم ما القرآن؟
وحي الله الخالد، أشرف وأكمل ما أوحاه الله تعالي إلي البشرية منذ خلقها وحتي يرثها.
إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر .
بشر رسول الله (صلي الله عليه وسلم) أمته بالخير الكبير والفوز في ليلة القدر فقال من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه رواه البخاري ومسلم.
من فضل هذه الليلة: ان الله تعالي خصها بنزول القرآن وجعل العمل القليل فيها يعدل عمل عمر طويل فإن ألف شهر تساوي ثلاثا وثمانين سنة وزيادة فمن يعمل في ليلة القدر عملا صالحا فكأنه عمل في ثلاث وثمانين سنة.
وصف الله تعالي هذه الليلة بأنها مباركة وأعلم عباده ان الملائكة تنزل في تلك الليلة بالخيرات والمبشرات تنزّل الملائكة والروح فيها .
وبيّن ان ليلة القدر يا عباد الله تكتب فيها الآجال والأرزاق وفيها يأمر الله تعالي بما شاء من أوامر ونواهيه وما هو كائن في الكون مما يريده الله تعالي من الأوامر المحكمة فيها يفرق كل امر حكيم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين .
نصح رسول الله امته بالاهتمام بها وتحريها والعمل فيها فقال: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من
وعلم النبي صلي الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها دعاء مخصوصا لهذه الليلة حين سألته: أرأيت ان علمت ليلة القدر ما اقول فيها قال: قولي: اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني .
وأوضح انه من علامات هذه الليلة الهدوء الكبير والسكون وانشراح صدور المؤمنين واطمئنان قلوبهم والنشاط والميول لفعل الخير وظهور الشمس صافية لا شعاع لها في صبيحتها.
واما تخصيص ليلة القدر بعمرة فلم يرد في ذلك شيء.. وتخصيص ليلة السابع والعشرين باجتهاد دون بقية الليالي تصرف غير صحيح وتضييع لليلة القدر لانها ليلة متنقلة وليست ثابتة في ليلة معروفة ابدا.
أيها المسلمون:
ومن أهم ما يعتني به المسلم الصائم القائم استخراج صدقة الفطر عن نفسه وعياله ومن يعول.. وهي فريضة وليست ناقلة مستحبة ولو تفكر فيها الصائم لعلم قدرها واهميتها فإن رسول الله صلي الله عليه وسلم أخبر انها طهرة للصائم تطهره من اللغو والرفث وترفع صيامه ان شاء الله فلم تشرع عبثا انما لحكمة بالغة وهي تطهير الصوم مما علق به من الآثام فما احوجنا الي ما يطهر صيامنا وقالوا: ان صيام الشهر معلق حتي تدفع صدقة الفطر وهي ايضا طعمة للمساكين فيجب توصيلها الي مستحقيها من الفقراء والمساكين والحذر من الاهمال فيها لمن استطاعها بصرفها الي غير مستحقيها من الاغنياء فانها بذلك لا تبرؤ بها الذمة وتخرج في وقتها قبل العيد بيوم او يومين او في وقت الفضل وهو قبل صلاة العيد فاحرصوا رحمكم الله علي اكمال الصيام كما علمكم الله ورسوله واجتهدوا في اكتساب الحسنات ورفيع الدرجات فالايام تمضي مسرعة والاوقات تمر وتسير فالبدار البدار يا أمة المسلمين سجلوا انفسكم في صحف القائمين والركع السجود.
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
مع تحياتي
[url=javascript:submitSearch();][/url]
بحث تفصيلي
if( document.all.artical )
document.all.artical.innerHTML = document.all.articalText.value ;
if( document.all.date1 )
docDate = document.all.date1.value ;
//alert(document.all.articalText.value) ;
سنان الهاشمي- مشرف
- المساهمات : 71
تاريخ التسجيل : 24/09/2007
مواضيع مماثلة
» ليلة القدر خير من الف شهر
» ليلة القدر وعلاماتها
» هنينئا لك من تكتب في هذا القسم
» قبل ان تكتب وترسل اية خاطرة تذكر ما اقول
» ليله القدر
» ليلة القدر وعلاماتها
» هنينئا لك من تكتب في هذا القسم
» قبل ان تكتب وترسل اية خاطرة تذكر ما اقول
» ليله القدر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى